Thursday, 28 March 2024
A+ R A-

اَلإِمَامُ أبُو حَنِيفةَ رضيَ اللهُ عنهُ

إِنَّ الحمْدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَستَعينُهُ ونَستَهديهِ ونَشْكُرُهُ ونَستَغفِرُهُ ونَتوبُ إليهِ، ونَعودُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَّ لَهُ.

وأَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مَثيلَ لَهُ، ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لهُ، ولا شَكْلَ ولا صورَةَ ولا أعضاءَ لَهُ، ولا جِسْمَ ولا جُثَّةَ لَهُ، ولا كَمِّيَّةَ ولا مكانَ لَهُ. هُوَ اللهُ الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يَلِدْ ولم يولدْ ولم يكنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، جلَّ ربي لا يُشبِهُ شيئًا ولا يُشْبِهُهُ شىءٌ ولا يَحُلُّ في شىءٍ ولا يَنْحَلُّ منهُ شىءٌ، ليسَ كمثلِهِ شىءٌ وهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ.

وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنا وحَبيبَنا وعَظيمَنا وقائدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنا محمَّدًا عبدُهُ وَرَسولُهُ وصَفِيُّهُ وحَبيبُهُ، بَلَّغَ الرسالَةَ وأدّى الأمانَةَ ونَصَحَ الأمَّةَ، فَجَزاهُ اللهُ عَنّا خيرَ ما جَزى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيائِهِ، اللهمَّ صلِّ على محمَّدٍ صَلاةً تَقْضي بِها حاجاتِنا، اللهمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا محَمَّدٍ صلاةً تُفَرِّجُ بها كُرُباتِنا، اللهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمَّدٍ صلاةً تَكفينا بِها شرَّ أعدائِنا وسَلِّمْ عليْهِ وعلى ءالهِ سلامًا كثيرًا.

أَما بعدُ، فأوصيكُمْ ونفسِي بتَقوَى اللهِ عزَّ وجَلَّ، قالَ اللهُ تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللهَ عَزيزٌ غَفورٌ﴾ قالَ اللهُ تَعالَى: ﴿إِنَّما يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبادِهِ العُلَماءُ﴾ أي أَنَّ العُلماءَ أي عُلماءَ الدِّينِ يَخْشَوْنَ اللهَ تَعالى.

وَقالَ سَيِّدُنا عيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ في وصْفِ عُلَماءِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليْهِ وسَلَّمَ: "عُلَماءُ حُلَماءُ بَرَرَةٌ أَتْقِياءُ كأَنَّهُمْ مِنَ الْفِقْهِ أَنْبِياءُ".

إِخْوَةَ الإِيمانِ والإِسْلامِ، الحَديثُ عَنِ العُظَماءِ مِنَ العُلَماءِ ليسَ أمْرًا سَهْلاً، فَمَهْمَا اجْتَهَدْتَ لِتَسْتَوعِبَ حياةَ أَحَدِهِمْ فَسيعجِزُ قَلَمُكَ، وَيَقصُرُ عِلْمُكَ، بَلْ قَدْ يغيبُ عَنْكَ الكثيرُ.

سِيرَةُ العُظَماءِ مِنَ العُلَماءِ الأَوائِلِ هِيَ الْقُدْوَةُ المُثْلَى، وإِبرازُها تَحْفيزٌ لِفِتْيانِنَا وفَتَياتِنا للإِفادَةِ مِنْها، ولِئَلا يَلْتَفِتُوا لأُمورٍ هَزيلَةٍ هَابِطَةٍ لا وَزْنَ لَها في الْحَياةِ ولا قيمَةَ لَها في التاريخِ.

خُطْبَتُنا اليَوْمَ عَنْ إِمامٍ كبيرٍ مِنْ الأَئِمَةِ الأَعْلامِ وشُموسِ الإسلامِ، نَشَأَ مُحبًا للْعِلمِ مُغْتَرِفًا مِنْهُ، ارتَفَعَ ذكْرُهُ، ومَلأَ الأرضَ عِلْمُهُ، إِنَّهُ الإمامُ الْجَليلُ أَبو حَنيفَةَ النُعْمانُ بنُ ثابتٍ رضيَ اللهُ عَنهُ وَأَرضاهُ، الذِي وُلِدَ في الكوفَةِ سنَةَ ثَمانينَ مِنَ الْهِجْرَةِ، وكانَ أَبوهُ ثابِتٌ مِنْ أَهْلِ التَّقْوى والصَّلاحِ اشْتَغَلَ بِتِجَارَةِ القماشِ، أَدَّبَ ابنَهُ وسارَ بِهِ مسارَ العُلماءِ بِتَعليمِهِ. وقَدْ ذَهَبَ ثابِتٌ إلى سَيِّدِنا عَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ رضيَ اللهُ عَنْهُ وَهُوَ صَغيرٌ فَدَعا سَيِّدُنا عَلِيٌّ له بالْبَرَكَةِ وفي ذُرِّيَّتِهِ.

وَرَوى أَبو حنيفَةَ عَنْ خَلْقٍ كَثيرٍ مِنْ عُلَماءِ التَّابِعينَ وتَتَلْمَذَ عَلى يَدَيْهِ كِبارُ العُلَماءِ. قالَ فيهِ الإمامُ الشَّافِعيُّ: "النَّاسُ في الفِقهِ عِيالٌ على أَبي حَنيفَةَ". والْمَعْنى أَنَّهمْ يَحْتاجونَ فِقْهَهُ كمَا يَحتَاجُ العِيالُ لِمنْ يُنْفِقُ عَليْهِمْ.

وقال يَزيدُ بنُ هارونَ: ما رَأيْتُ أَوْرَعَ ولا أَعْقَلَ مِنْ أَبِي حَنيفَةَ.

اِرتَحَلَ إلى البِصرَةِ نَيِّفًا وعَشْرينَ مَرَّةً فَخَصَمَ الْمُعْتَزِلَةَ والدَّهْرِيِّينَ بالْكَلامِ وَناظَرَهَمْ وَفَضَحَ أَمْرَهُمْ وَأَقامَ عَليْهِمُ الْحُجَّةَ حَتَّى أَصْبَحَ أَشْهَرَ مُتَكَلِّمِي أَهْلِ السُّنَّةِ في زَمانِهِ، وَمَعَ هذا كُلِّهِ كانَ يَخْتِمُ القُرْءانَ في شَهْرِ رَمَضانَ سِتِّينَ خَتْمَةً، وَرُوِيَ أَنَّهُ كانَ يُصَلِّي في كُلِّ ليلَةٍ أَربَعَمِائة ركْعَة، وكانَ يَختِمُ القُرءانَ في رَكْعَةٍ مِنَ الصَّلاةِ مدةً ثلاثينَ سَنةً، وكانَ يصلِّي الصبحَ بوضوءِ الْعِشاءِ أَرْبَعينَ سَنة، وبلغَ في الولايةِ رتبةً عاليةً ويحتَملُ أَنَّهُ كانَ فوقَ الأبدالِ.

والإمامُ أَبو حنيفَةَ رضيَ اللهُ عَنْهُ اشتَهَرَ بالـذّبِّ عن عَقيدَةِ أهلِ السُّنَّةِ فَأَلَّفَ كُتُبًا في بيانِ العقيدَةِ الصحيحةِ مِنْها "الفِقْهُ الأَكْبَرُ" وهوَ كتابٌ مشهورٌ، و "الفِقْهُ الأَبْسَطُ"، و"العالمُ والمُتَعَلِّمُ"، و"الرسالةُ"، و"الوصيَّةُ"، وهاكُمْ بيانَ ما كانَ عليهِ هذا الإمامُ العظيمُ في الإعتقاد.

ففي الفِقْهِ الأكبَرِ ما نَصُّهُ: "واللهُ واحدٌ لا مِنْ طَريقِ العددِ ولكنْ مِنْ طَريقِ أَنهُ لا شَريكَ لهُ، لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، لا يُشبِهُ شَيئًا مِنَ الأَشْياءِ مِنْ خلقِهِ ولا يُشْبِهُهُ شىءٌ مِنْ خَلْقِهِ".

وفي الفِقْهِ الأَبْسَطِ يَقولُ الإمامُ أَبو حنيفَةَ: "كانَ اللهُ ولا مكانَ، كانَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ، كانَ ولم يكنْ أَينٌ ولا خَلقٌ ولا شىءٌ وهوَ خالِقُ كُلِّ شىءٍ".

هؤلاءِ همُ العلماءُ الصادِقونَ الّذينَ مَلأوا الدُّنيا بِعِلْمِهِمْ وعَمَلِهِم، ومعَ ذلك نَجِدُ أُناسًا اليومَ يَرفُضونَ أقْوالَ الأَئِمَّةِ الأَعلامِ، ويَقولونَ: همْ رِجالٌ ونَحْنُ رِجالٌ، وشَتَّانَ ما بينَ رجالٍ ورجالٍ، أولئكَ تَحيا القلوبُ بِذِكْرِهِمْ، وهؤلاءِ تموتُ القلوبُ بِمُحَالَسَتِهِمْ. الأَئمَّةُ: أَبو حنيفةَ ومالكٌ والشَّافِعيُّ وابنُ حنبلٍ كانوا قِمَمًا في الأَدَبِ والعِلْمِ، كانوا علماءَ في التَّقْوى، عُلماءَ في العِبادَةِ، علماءَ في الزهدِ والورَعِ والخَشيَةِ والخوفِ مِنَ اللهِ، كلُّ هذا وكان أحدُهم يُسأَلُ أَحيانًا بِمَسْئَلَةٍ فَيقولُ: "لا أَدري" فَإِنْ كانَ هذا حالُ الأكابرِ فَمَاذَا يَكونُ حَالُنَا نَسْأَلُ الله أَنْ يَرزُقَنا حُسْنَ الاقتِداءِ بهم. هذا وأستَغفِرُ اللهَ لي ولكم.

الخُطبَةُ الثانِيَةُ

الحمدُ للهِ نَحْمَدُهُ ونَستَعينُهُ ونَستَغْفِرُهُ ونَستَهديهِ ونَشْكُرُهُ ونَعوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنا وسَيِّئاتِ أعمالِنا مَنْ يَهدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادي لهُ والصلاةُ والسلامُ على رسول اللهِ محمَّدٍ. عبادَ اللهِ أُوصيكم ونَفسي بتقوى الله العليّ العظيمِ.

إخوةَ الإيمانِ والإسلامِ، انظُروا إلى احترامِ الأئمَّةِ لأَبي حَنيفَةَ رضيَ اللهُ عنهُ وَإقْرارِهِمْ بِفَضْلِهِ.

فَفي تاريخ بَغدادَ للحافظِ الكبيرِ الخطيبِ البَغداديِّ بِإسنادِهِ إلى الإمامِ الشَّافعيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: "إِنّي لأَتَبَرَّكُ بِأَبي حنيفَةَ وأَجِيءُ إلى قَبْرِهِ في كُلِّ يَوْمٍ (يعني زائرًا)، فَإِذا عَرَضَتْ لي حَاجَةٌ صَلَّيتُ رَكْعَتينِ وَجِئْتُ إلى قَبْرِهِ وسَأَلتُ اللهَ تَعالى الحاجَةَ عِنْدَهُ فَما تَبعُدُ عَنِّي حتى تُقْضَى" اِنتَهَى بِلَفْظِهِ. هذا وَقَدْ ذكرَ ابنُ الأهْدَلِ أَنَّ أَبا جعفَرٍ الْمَنصورَ نَقَلَ أَبا حنيفَةَ إلى بغدادَ لِيُوَلِّيَهُ القضاءَ، فَأَبى فَحَلَفَ عليهِ لَيَفْعَلَنْ، فَحَلَفَ أَبو حنيفَةَ أَنْ لا يَفْعَلَ، فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ، وَقيلَ إِنَّهُ كانَ يُرسِلُ إليهِ في الْحَبْسِ أَنَّكَ إِنْ أَجبْتَ وقَبِلْتَ ما طَلبتُ مِنكَ لأُخْرِجَنَّكَ مِنَ الحَبسِ ولأُكْرِمَنَّكَ، فَأبى، فَأَمَرَ بِأنْ يُخْرَجَ كُلَّ يَوْمٍ فيُضْرَب عَشَرَةَ أسواطٍ فكانَ يُخْرَجُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ فَيُضْرَب، فَأكثَرَ الدُّعاءَ فَلَمْ يَلبث إلا يسيرًا حَتَّى ماتَ في الحَبْسِ مَبْطونًا سَنَةَ 150 هِجْرِيَّة. فَأُخْرِجَتْ جِنازَتُهُ وكَثُرَ بُكاءُ الناسِ عليهِ وصَلّى عليهِ خمسونَ أَلفًا ودُفِنَ في مقابِرِ الخيزرانِ في بَغدادَ.

إخْوَةَ الإيمانِ: هذهِ لَمْحَةٌ مِمّا كانَ عليهِ الإمامُ الفاضلُ الكبيرُ المجتَهِدُ أَبو حنيفَةَ مَنْ دَأَبَ على نَشْرِ العِلْمِ وإحقاقِ الْحَقِ وإزْهاقِ الْباطِلِ ومحاربةِ أَهْلِهِ مَعَ الزُّهدِ والوَرَعِ والسَّخاءِ وإكرامِهِ لِطُلابِ العِلْمِ والفِطْنَةِ الباهِرَةِ والصَّبْرِ على قَضاءِ اللهِ واحتمالِ الجَلْدِ والسَّجنِ بالصَّبْرِ خَوْفًا على دينِهِ وحِرْصًا عَلَيهِ، وغيرِ ذلكَ مِنَ المناقِبِ التي يطولُ ذِكْرُها جِدًا. فَجَزاهُ اللهُ عَنَّا وعَنْ أُمَّةِ الإِسلامِ خَيْرًا.

اللهمَّ اجْعَلْ هَمَّنا نَشْرَ العِلْمِ، ودَأْبَنا إحقاقَ الْحَقِ وإزهاقَ الْباطِلِ، ءامينَ. واعْلَمُوا بأنّ اللهَ أَمَرَكُم بأَمْرٍ عَظيمٍ، أَمَرَكُم بالصّلاةِ على نبيِّهِ الكريمِ فَقَالَ : ﴿إنّ اللهَ وملائِكَتَهُ يُصلّونَ على النّبيِ يا أيُّها الذينَ ءامَنُوا صلّوا عَلَيْهِ وَسلِّمُوا تَسْليماً﴾ اللّهُمّ صلّ على محمدٍ وعلى ءالِ محمدٍ كما صلّيْتَ على إبراهيمَ وعلى ءالِ إبراهيمَ إنّكَ حميدُ مجيدُ اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى ءالِ محمدٍ كَمَا بَاركْتَ على إبراهيمَ وعلى ءالِ إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ. اللّهُمّ إنّا دَعَوْناكَ فاستجِبْ لَنَا دُعاءَنا فاغفِرِ اللّهُمّ لنا ذُنُوبَنَا وإسْرَافَنَا في أمْرِنَا وَكَفِّرْ عنّا سيّئاتِنَا وَتَوَفَّنَا بِرَحمتكَ مُؤمنينَ يا ربَّ العالمينَ. اللّهُم اغفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا اللّهُم اغفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا اللّهُم نَقِّنَا من الذُّنوبِ والخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبيَضُ مِنَ الدّنَسِ يا ربَّ العالمينَ اللّهُمّ عَلِّمْنَا ما جَهِلْنَا وذَكِّرْنَا ما نَسينا واجعَلِ القُرءانَ ربيعَ قُلُوبِنَا ونُوراً لأبْصارِنَا وَجَوَارِحِنَا وَتَوَفَّنَا على هَدْيِهِ وأكْرِمْنَا بِحِفْظِهِ واحْفَظْنَا بِبَرَكَتِهِ وَبَرَكَةِ نَبيِّكَ مُحمدٍ عليهِ الصّلاةُ والسّلامُ واغفِرِ اللّهُمَ للمُؤمنينَ والمؤمناتِ الأحْياءِ مِنهُم والأمواتِ إنّكَ يا حيُّ يا قيومُ سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدّعواتِ، عِبادَ اللهِ إنّ اللهَ يأمُرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذي القُربى ويَنْهى عنِ الفَحْشاءِ والمُنكَرِ والبغْيِ يَعِظُكُمْ لعلّكُم تَذَكّرُونَ اذكُرُوا اللهَ العظيمَ يَذْكُرْكُمْ واشكُرُوهُ يَزِدْكُمْ واسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ واتّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنْ أمْرِكم مَخْرَجاً. وَأَقِمِ الصّلاةَ.

Share this post

Submit to DiggSubmit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to StumbleuponSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

Search our site

Listen to the Qur'an

Click

كيف يدخل غير المسلم في الإسلام

يَدخل غيرُ المسلم في الإسلام بالإيمان بمعنى الشهادتين وقولِهِما سامعًا نفسَه بأيّ لغةٍ يُحسنها.

وإن أراد قولَهما بالعربية فهما:

أَشْهَدُ أَنْ لا إلَـهَ إلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله

وَهَذا هو التسجيل الصوتي للشهادتين اضغط

A.I.C.P. The Voice of Moderation