Friday, 29 March 2024
A+ R A-

اتَّقُوا اللهَ في أنفُسِكُمْ وأَهلِيكم

إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا ، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مثيلَ لهُ ولا شكلَ ولا صورةَ ولا أعضاءَ لهُ ، تنَزّه ربِّي عن القُعودِ والجُلوسِ والمكانِ، كانَ ولا مكان وهو الآنَ على ما عليهِ كانَ، فهوَ موجودٌ بلا مكانٍ. وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرّةَ أعيُنِنا محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ وصفِيُّهُ وحبيبُه مَن بعثَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هاديًا ومبشِّرًا ونذيرًا ، بلَّغَ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ ونصحَ الأمَّةَ، جزاهُ اللهُ عنَّا خيرَ ما جزَى نبيًّا منْ أنبيائِهِ، الصلاةُ والسلامُ عليكَ سيّدِي يا علَمَ الهُدى، يا أبا القاسِمِ يا أبا الزهراءِ يا محمّد، يا حبيبَ قلبي وروحي وفؤادي يا محمّد، يا محمّدُ ضاقتْ حيلَتُنا وأنت وسيلَتُنا أدرِكْنا يا رسولَ اللهِ ، أدرِكْنا بإذنِ الله.

أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ، فإنِّي أحُبِّكُم في الله وأوصيكُم ونفسِي بتقوَى اللهِ العليِّ القديرِ القَائلِ في مُحْكمِ كِتَابِهِ: ﴿يا أيها الذينَ ءامنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إلا وأَنْتُمْ مُسْلِمُون﴾ سورة ءال عمران / 102.

روى البزَّارُ في مُسْنَدِه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ أحدَكُم إذَا عَمِلَ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَه، قِيلَ وَكَيْفَ إِتْقَانُهُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ يُخْلِصُهُ منَ الرِّياءِ وَالبِدْعَة". وَبِمَا أنَّنا في دَارِ العَمَلِ وَبِما أَنَّنَا في مَمَرٍّ إلى القَبْرِ وَبِمَا أَنَّنا لسنا في دارِ القَرَارِ، لا بُدَّ أن نَصِلَ إلَى القَبْرِ مِنْ هَذا الْمَمَرِّ. لا بد أن نُفارِقَ الدنيا عَاجِلاً أَمْ ءاجِلاً، فمَاذا أَعدَدْنا لِمَا بَعدَ الموتِ؟ كيفَ سَنُوَاجِهُ مُنْكَرًا ونَكِيرًا الذَيْنِ يسأَلانِ أهلَ القُبورِ مَنْ رَبُّكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ وَالتَّقِيُّ النَّقِيُّ الطَّيِّبُ الطَّاهِرُ يُقالُ لَهُ نَمْ نَوْمَةَ العَرُوسِ الذِي لا يُوقِظُه إِلاّ أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ. هَذِهِ الدُّنيا دَارُ عَمَلٍ كمَا قالَ سَيِّدُنا عَلِيٌّ رضِيَ اللهُ عنهُ: "اليومَ العَمَلُ وَغَدًا الحِسَابُ". في هَذِهِ الدُّنيا بَابُ مُحاسَبَةِ النَّفْسِ مَفْتُوحٌ كمَا قالَ سَيِّدُنا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضِيَ اللهُ عنهُ: "حَاسِبُوا أنفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَتَزَيَّنُوا لِيَوْمِ العَرْضِ". إذًا مَا أَحْوَجَنا إلَى الأَمانَةِ الشَّرعِيَّةِ. لِيُحَاسِبْ كُلٌّ منَّا نفسُهُ فيمَا أَسَرَّ وفيمَا أَعْلَنَ. بِالأَمَانَةِ الشَّرعِيَّةِ تعرِفُ كيفَ تُقَوِّمُ نفسَكَ إذَا انحرَفَتْ، وَإِذَا كُنتَ أبًا تَرْعَى أولادَكَ لا بُدَّ منَ الأمانةِ الشَّرعِيةِ، فإذا كنتِ أمًّا تقومينَ بِرِعايَةِ أولادِكَ في غيبَةِ زَوْجِكَ لا بد منَ الأمانةِ الشرعيةِ، وهكذا في كلِّ عمَلٍ تقومُ بهِ مصلحَةُ العِبادِ.

هذه الدنيا زائِلَةٌ، هذهِ الدنيا عرَضٌ زائِلٌ، هذهِ الدُّنيا حُطامٌ وَسَتَكُونُ كالمنامِ فهنيئًا لِمَنْ طَبَّقَ قولَ اللهِ تعالَى: ﴿وَلا تَنْسَ نَصيبَكَ مِنَ الدُّنيا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحسَنَ اللهُ إلَيْكَ﴾. ازْرَعْ في دنياكَ لآخرتِك، قَدِّمْ قبلَ مَمَاتِكَ لِقَبْرِكَ وَءاخِرَتِكَ.

احفَظْ نفسَكَ وأهلَكَ مِنَ الانحرَافِ، ابدَأْ بِنَفْسِكَ، كَيفَ يَسْتَقِيمُ الظِّلُ والعُودُ أعوجُ؟. انظُرْ في نفسِكَ وفِي أهلِكَ فَإِنْ رأيتَ اعوِجَاجًا فعلَيكَ بالمبادَرَةِ بِالسُّرعَةِ إلَى الإِصْلاحِ وَلا تُسَوِّفْ فَإِنَّ التسويفَ علامَةُ الخرَابِ.

ازرَعْ في أولادِكَ الأخلاقَ الحَسَنَةَ، وَعَوِّدْهُمْ عَلَى الأَخْلاقِ الإِسلامِيةِ، الطهارَةِ، العِفَّةِ، نَظَافَةِ الأَخْلاقِ، حِفْظِ الفُرُوجِ وَالْجَوَارِحِ، الحيَاءِ نَعَمْ الحَياءِ فقد قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم: "الحيَاءُ مِنَ الإِيمانِ"، عَوِّدْهُمْ علَى الحِشْمَةِ ذُكُورًا وَإِنَاثًا حَتَّى لا يَنْساقُوا إلَى مَا لا تُحْمَدُ عُقْبَاهُ من سَيِّءِ العَادَاتِ وَالخِصالِ فَتَنْدَم عِنْدَهَا ندمًا شَدِيدًا وَتَعَضّ أصابِعَكَ على مَا فَرَّطْتَ. والتربيةُ تَكُونُ منذُ الصِّغَرِ، وتذَكَّرْ أخِي المؤمِنُ أَنَّ ابنَكَ أمانَةٌ عندَكَ وَعِنْدَ زَوْجَتِكَ، وقلبُهُ جوهَرَةٌ نفيسَةٌ خَالِيَةٌ مِنْ كُلِّ نَقْشٍ وَهُوَ قابِلٌ لِكُلِّ مَا نُقِشَ، وَمَائِلٌ إلَى كُلِّ مَا يُمَالُ بهِ إلَيهِ، فَإِنْ عُوِّدَ الخيرَ وَعُلِّمَهُ نَشَأَ عليهِ وَسَعِدَ في الدُّنيا وَالآخِرَةِ، وَشَارَكَهُ في ثوابِهِ أبوَاهُ، وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ وأُهْمِلَ إِهْمَالَ البَهَائمِ شَقِيَ وَهَلَكَ وَكانَ الوِزْرُ في رَقَبَةِ القَيِّمِ عليهِ، الذِي في حالِ صِغَرِ وَلَدِهِ غَرَّتْهُ الدنيا وانْشَغَلَ عَنْ تَأْدِيبِ ولَدِهِ وَرِعَايَةِ أحوالِهِ. انظُرُوا إخوَةَ الإيمانِ إلَى الكثيرِ مِنْ أَبناءِ المسلمينَ، بلِ انظُروا إلى حَالِ كثيرٍ مِنَ الأُسَرِ هذهِ الأيام، تَجِدُوا واقِعًا مُرًّا، وَحَالَةً مُزْرِيَة، فقد أصابَهَا الدَّمارُ والخرَابُ وَالتَّشَتُّتُ، كثيرٌ منهُم نَسُوا العادَاتِ الأصيلَةَ في المحافَظَةِ على العِرْضِ وَالشَّرَفِ وَالغَيْرَةِ، فترَى الشابَّ يَتَبَاهَى بِمُصَادَقَتِهِ لفلانَةَ ويَهْتِكُ أعراضَ المسلمينَ بَدَلَ أن يكونَ شأْنُهُ الغَيْرَةَ على أعراضِ النَّاسِ كما يَغَارُ على عِرْضِهِ، والفَتَاةُ كذلكَ بَدَلَ العِفَّةِ والحيَاءِ فِيمَا الأَهْلُ مُنْهَمِكُونَ بِجَمْعِ المالِ، أَهْمَلُوا تربيَةِ أبنائِهِمْ علَى المبادِئِ الإسلامِيَّةِ الطَّيِّبَةِ فكانَ هذَا الزَّرْعُ فَاسِدًا.

عاداتٌ كثيرَةٌ سَرَتْ بينَ الشبابِ وَالشَّابَّاتِ وهي قَبيحَةٌ وهذَا مِنْ قِلَّةِ التَّفْكِيرِ في الآخِرةِ، فالقَبْرُ أمامَنا، القَبْرُ بَيتُ الوَحْدَةِ، القبرُ بَيتُ الوَحْشَةِ، القبرُ بيتُ الدُّودِ، القبرُ بيتُ الظُّلمَةِ، ما يُفَكِّرونَ في هذَا، ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُروجَهم ذلكَ أزكَى لَهُم إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ولا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ على جُيُوبِهِنَّ﴾ الآية. سورة النور/30 و31.

فمتى نأخُذُ العِبْرَةَ وَمَتَى نَسْتَفِيقُ، أينَ عَادَاتُنَا الأَصِيلَةُ يا مَعْشَرَ المسلِمِينَ ؟ ما هَذَا الذِي نَرَاهُ اليَوْمَ يا معاشِرَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ؟ أينَ المحافَظَةُ علَى العِرْضِ والحيَاءُ والستر؟ أَلَمْ يَأْنِ لَنَا أَنْ نَتَّقِي اللهَ في أنفُسِنَا وفي أولادِنا، أَلَمْ نَسْمَعْ قولَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ﴿قُوا أنفُسَكُمْ وأهلِيكُمْ نَارًا وَقُودُها النَّاسُ والحجَارَةُ﴾ سورَةُ التحريمِ / ءاية 6. كيفَ تكونُ وِقايَةُ النَّفْسِ والأَهلِ مِنْ نارِ جَهَنَّمَ، بتعَلُّمِ الخَيْرِ، عَلِّمُوهُمْ أَنَّ السرِقَةَ حَرَامٌ والكذِبَ حَرامٌ وشربَ الخمرِ حَرَامٌ وَالزِّنَى حَرَامٌ وَمَا أَشبَهَ ذلكَ.

وإِياكُمْ والاستِسْهَالَ وَالاسْتِرْخَاءَ، فالقَضِيَّةُ إخوةَ الإيمانِ تَبْدَأُ مِنَ البيتِ الذِي لا يَعُودُ إليهِ رَجُلُهُ إلاَّ بعدَ انْتِصَافِ الليلِ بعدَ أَنْ أَشْبَعَ رَغَبَاتِه وأَهْوَاءَهُ معَ الخِلاَّنِ وَالأَصْحَابِ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ بِزَوْجَةٍ أَضْنَاهَا التَّعَبُ والانْتِظَارُ وَأَوْلادٍ تَكَادُ أَنْ تَمِيلُ بِهِمُ الرِّياحُ أو هِيَ مَالَتْ، وَكَذَا البيت الذِي تَسْتَعْمِلُهُ الزوجةُ كَمَحَطَّةِ راحَةٍ مِنَ التَّنَقُّلِ بينَ مَرَاكِزِ التَّسَوُّقِ وَمَجَالِسِ الحدِيثِ عَنِ النَّاسِ وَغيبَتِهِمْ والتفتِيشِ عَنْ مَشَاكِلِ الجِيرانِ والمعارِف والأَهْلِ. وَقَدْ يَجْتَمِعُ هَذَانِ الزَّوجَانِ في بَيْتٍ واحِدٍ وَمَا هَمُّهُمَا وأولادُهُما يَأْكُلونَ وَيَشْرَبُونَ وينامُونَ، ولكن مَاذَا يَأْكُلونَ وَيَشْرَبُون؟ وماذَا يَتَعَاطَوْنَ؟ وأينَ يَنَامُونَ؟!!

فهَلْ سأَلَ الآباءُ والأمهاتُ أنفُسَهُمْ ماذا فعَلُوا لأَوْلادِهم "فَلَذَاتِ أكبادِهم" وأي تربِيَةٍ رَبَّوْهُمْ عَلَيْهَا؟ ألَمْ نَسْمَعْ وَنَقْرَأْ أنَّ بعضَ أولادِ المسلمينَ تَحَوَّلُوا نتيجَةَ إهمالِ الأَهْلِ إلى تُجَّارِ مُخَدِّراتِ وَفَسَدَتْ أخلاقُهُمْ وَخَلَعُوا ثَوْبَ الحَيَاءِ وَتَمَرَّغُوا في وُحولِ الْمُجونِ وَالخَلاعَةِ.

إنَّ شبابَ اليَومِ يحتاجُونَ إلى القُدْوَةِ الحسَنَةِ وإلَى التَّرْبِيَةِ الصَّالِحَةِ التِي تكونُ بِلِسَانِ الحَالِ قَبْلَ لِسانِ المقَالِ، وَتَغْذِيَةُ الأَجْسادِ بِغِذَاءِ الجسَدِ يَقْدِرُ عليهَا الصَّالِحُونَ وَالطَّالحونَ، أما تغذِيَةُ الرُّوحِ فَلا يَقْدِرُ عليهَا إلاَّ الصالِحُونَ وَالمُتَنَوِّرُونَ، وإنَّنَا بأَمَسِّ الحاجَةِ إلَى غِذَاءِ الرُّوحِ وبأَمَسِّ الحاجَةِ إلى شبَابٍ لا يَضِيعُ في أَمْواجِ الانحِلالِ وَالْمُجُونِ، وَلا تَجرفُهُ رِياحُ التطرُّفِ وَالغُلُوِّ باسمِ الدِينِ، شبابٍ يَعْرِفُ تَاريخَهُ وَيُدْرِكُ حاضِرَهُ وَيُخَطِّطُ جيدًا لِلْمُسْتَقْبلِ.

فَرَبُّوا أولادَكُمْ وَاتْعَبُوا يا إخوَةَ الإِيمانِ وَعَلِّمُوهُمْ عِلْمَ الدِّينِ لِتَحْفَظُوهُمْ مِنْ نَارٍ وَقُودُها الناسُ وَالحِجَارَةُ. هذا وأستغفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.

الخطبة الثانية:

إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه صلَّى اللهُ عليهِ وعلى كلِّ رسولٍ أرسلَه.

أما بعد عبادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِيكُمْ ونفسِيَ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العظيمِ.واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ ﴿إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا﴾ اللّـهُمَّ صَلّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ، يقول الله تعالى: ﴿يا أيُّها الناسُ اتَّقـوا رَبَّكـُم إنَّ زلزَلَةَ الساعَةِ شَىءٌ عَظِيمٌ يومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حملَها وَتَرَى الناسَ سُكارَى ومَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عذابَ اللهِ شَديدٌ﴾، اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فبجاه محمّد استجبْ لنا دعاءَنا ، اللهم بجاه محمّد اغفرِ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّـهُمَّ بجاه محمّد اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ، اللّـهُمَّ بجاهِ مُحَمَّدٍ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، واستَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

Share this post

Submit to DiggSubmit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to StumbleuponSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

Search our site

Listen to the Qur'an

Click

كيف يدخل غير المسلم في الإسلام

يَدخل غيرُ المسلم في الإسلام بالإيمان بمعنى الشهادتين وقولِهِما سامعًا نفسَه بأيّ لغةٍ يُحسنها.

وإن أراد قولَهما بالعربية فهما:

أَشْهَدُ أَنْ لا إلَـهَ إلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله

وَهَذا هو التسجيل الصوتي للشهادتين اضغط

A.I.C.P. The Voice of Moderation