اَلحجُّ حِكمٌ وَمواعِظ
إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَـيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا مَثيلَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا أَعضاءَ ولا هيئةَ ولا صورةَ ولا شكلَ ولا مكانَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنَا وقائِدَنا وقرَّةَ أعيُنِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه بلَّغَ الرِّسالَةَ وأدَّى الأمانَةَ ونصَحَ الأُمَّةَ فجزاهُ اللهُ عنا خيرَ ما جَزَى نبيًّا من أنبيائِه. اللهم صلِّ على محمدٍ صلاةً تقضِي بِها حاجاتِنا وَتُفَرِّجُ بِها كُرُباتِنا وَتَكفِينَا بِها شَرَّ أعدائِنا وسلِّمْ عليه وعلى ءالِه سلامًا كثيرًا.
أما بعد عبادَ اللهِ، فَإني أُوصِيكُمْ ونفسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العظيمِ، يقولُ اللهُ تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنا لإِبْراهيمَ مَكَانَ البَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيئًا وَطَهِّرْ بيتِيَ للطَّائِفينَ والقائِمينَ والرُّكَّعِ السُّجودِ وَأَذِّنْ في النَّاسِ بِالْحَجِّ يأتُوكَ رِجَالاً وَعلَى كُلِّ ضامِرٍ يأتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عميقٍ لِيَشْهَدُوا منافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسمَ اللهِ في أَيَّامٍ مَعْلُومَات﴾ سورة الحج / 26 ـ 28.
لقدِ استَجابَ اللهُ دعوةَ نبيِّهِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم وجعلَ الكعبةَ البَيْتَ الحرامَ مقصِدَ الملايين مِنَ المسلمِينَ يَؤُمُّونَها كُلَّ عامٍ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عمِيقٍ مِنْ مَشارِقِ الأرضِ وَمغَارِبِها علَى اختِلافِ أجناسِهِم وَلُغاتِهم وألوانِهِم لا فَرْقَ بينَ غَنِيٍّ وفقيرٍ وكَبيرٍ وَصَغِيرٍ وَعَرَبِيٍّ وأعجَمِيٍّ إلاَّ بِالتَّقوَى. يقولُ اللهُ تعالَى: ﴿يَا أيُّها الناسُ إنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أكرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُم﴾ سورةُ الحُجُرَاتِ / 13.
إنَّ لأَعمالِ الحجِّ وشَعَائِرِهِ فَوائِدَ وَحِكَمًا عظيمَةً وَمَزايَا جَليلَةً لو أدرَكَ كثيرٌ مِنَ المسلمينَ مَغْزاها لَتَسابَقُوا إِلَيْها، فالحجُّ مؤتَمَرٌ سَنَوِيٌّ كبيرٌ يَجْتَمِعُ فيهِ مئَِاتُ الآلافِ مِنَ المسلمينَ علَى كلمَةِ لا إلهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رسولُ اللهِ، وهناكَ يَدْعونَ رَبَّهُم وخالِقَهُم ويتعارَفُونَ وَيَأْتَلِفُون، هناكَ في تلكَ الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ يَتَذَكَّرُ المسلِمُ أَخَاهُ المسلِمَ وَمَا لَهُ مِنْ حُقُوقٍ. وهناكَ تتَجَلَّى معانِي الأُخُوَّةِ بَيْنَ المسلمينَ في أَجْلَى صُوَرِها، فَالحجَّاجُ جميعُهُم قد لَبِسُوا لباسَ الإِحرامِ قائِلِينَ: "لَبَّيكَ اللهُمَّ لبَّيك، لبيْكَ لا شريكَ لَكَ لبيك، إِنَّ الحمدَ والنعمةَ لَكَ وَالملك، لا شريكَ لكَ". وهم مُتّجَرِّدونَ من مباهِجِ الحَياةِ الدنيا الفانيةِ، صغيرُهُم وكبيرُهُم، غَنِيُّهُم وفقيرُهُمْ كلُّهُم سَوَاءٌ لا يَتَفاضَلُونَ إلاَّ بالتَّقوَى كمَا أخبَرَنا الحبِيبُ الأعظَمُ سيدُنا مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم بقولِه: "لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ على أعجَمِيٍّ وَلا لأَعْجَمِيٍّ على عَرَبِيٍّ إلاَّ بالتَّقْوَى". والحَجُّ تَمْرِينٌ عَمَلِيٌّ لِلإِنسانِ عَلَى الصَّبرِ وَتَحَمُّلِ المَشَاقِّ والمصاعِبِ لِمُواجَهَةِ مَشاكِلِ الحيَاةِ وَلِنَيْلِ الدَّرجاتِ العُلَى وَالفَوْزِ بِجَنَّةٍ عَرْضُها السَّماوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ.
إنَّ لشعائِرِ الحجِّ التِي يَقُومُ بِها الحاجُّ حِكمًا عَظِيمَةً وَعِبَرًا جَليلةً، فالحاجُّ عندَما يرفَعُ صَوْتَه بالتَّلْبِيَةِ قائِلاً: "لبَّيكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ" هذا الموقِفُ والنِّداءُ يُذَكِّرُنا بيومِ القيامَةِ عندَمَا ينفُخُ إِسْرافِيلُ عليهِ السلامُ بِالصُّورِ وَتَنْشَقُّ القُبورُ وَيَخْرُجُ الناسُ مِنْ قُبُورِهِمْ أَفْوَاجًا، يقولُ اللهُ تعالَى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعمالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شرًّا يَرَه﴾ سورَةُ الزلزلةِ / 6ـ8.
وعندَما يقُومُ الحاجُّ بالسَّعيِ بينَ الصَّفا وَالمروَةِ يتذَكَّرُ مَكَّةَ المُكَرَّمَةَ مهبِطَ الوَحْيِ التِي جَعَلَهَا اللهُ ءامِنَةً مُطْمَئِنَّةً وَيَتَذَكَّرُ صَبْرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وصحابتِهِ في الدعوَةِ إلى دينِ اللهِ. والسعيُ بينَ الصفا والمروةِ فيهِ رَمْزٌ لإِحياءِ أثَرٍ مِنَ الآثَارِ القديمَةِ المُبَارَكَةِ، فَفِي هذَا المكانِ كَانَتْ هَاجَرُ أمُّ إسماعيلَ وَقَدْ تَرَكَها نَبِيُّ اللهِ إبراهيمُ عليهِ الصَّلاةُ والسلامُ في ذلكَ المكانِ المُبارَكِ مِنْ مَكَّةَ بغيرِ مَاءٍ، فما زَالَتْ تتَرَدَّدُ في هذهِ البُقْعَةِ المبَارَكَةِ بَحْثًا عَنِ الماءِ لَهَا وَلابْنِها بينَ الصَّفا والمروةِ مُتَوَكِّلَةً على اللهِ حَتَّى كَشَفَ اللهُ كُرْبَتَهَا وَفَرَّجَ شِدَّتَها وأخرَجَ لَهَا ماءَ زَمْزَمَ الطَّيِّبَ المبارَكَ، يقُولُ اللهُ تعالَى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ﴾ سورة الطلاق / 2ـ3.
وأما الوقوفُ بعرفَةَ ففِيهِ ما فيهِ من الدروسِ فَعِنْدَما يَرَى الحاجُّ الناسَ بِالآلافِ فوقَ عرفاتٍ يتذَكَّرُ يومَ القِيامَةِ وما فيهِ مِنْ مَواقِفَ عَظِيمَةٍ، فالحاجُّ يرَى شِدَّةَ ازدحامِ الناسِ عَلَى جَبَلِ عرَفَةَ وَيَسْمَعُ ارتِفَاعَ أصواتِهِم بالدُّعاءِ للهِ الملِكِ الدَّيَّانِ، مُتَذَلِّلِينَ خَاشِعينَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عذابَهُ، يَدْعُونَ اللهَ خالِقَهُم وَمالِكَهُم وهم على لُغَاتٍ شَتَّى وألوانٍ مُخْتَلِفَةٍ كُلُّ هذا يُذَكِّرُهُ بِيَوْمِ القِيَامَةِ.
وأما رَمْيُ الجِمَارِ فَهُوَ انقِيَادٌ وامتِثَالٌ لأوَامِرِ اللهِ تعالَى، وَعِنْدَ رَمْيِِ الجمَرَاتِ يَتَذَكَّرُ الحاجُّ كيفَ ظَهَرَ الشيطانُ لِسَيِّدِنَا إبراهيمَ عليهِ الصَّلاةُ والسلامُ، وفي ذلِكَ رَمْزٌ لِمُخَالَفَةِ الشَّيطَانِ وَإِهَانَتِهِ، وَكَأَنَّ الرامِي يقُولُ في نفسِه للشيطانِ لَوْ ظَهَرْتَ لَنَا أيُّها الشيطانُ اللعينُ كَمَا ظَهَرْتَ لإِبْراهيمَ لَرَمَيْنَاكَ إهَانَةً لَكَ، وَلَيْسَتْ هذِهِ الأماكِنُ مَسْكَنًا للشَّيطَانِ كَمَا يَظُنُّ بعضُ النَّاسِ.
وإذا ما انْتَقَلْنَا بعدَ ذلكَ لِنَتَحَدَّثَ عَنِ الطَّوافِ وما فيهِ مِنْ حِكْمَةٍ عظيمَةٍ فنقولُ: إنَّ الطَّوافَ حولَ الكَعْبَةِ مَظْهَرٌ مِنْ مَظَاهِرِ العُبُودِيَّةِ للهِ وحدَهُ وامتِثَالِ أَمْرِهِ، لأَنَّهُ هُوَ الذِي أَمَرَنَا بِالطَّوافِ حَولَ بيتِه المشَرَّفِ كمَا أمَرَنا بِاسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ وَهِيَ الكعبةُ عندَ الصَّلاةِ.
فَالطَّوافُ أَمْرٌ تَعَبُّدِيٌّ والأُمورُ التعبُّدِيَّةُ فيهَا إظهَارُ انقِيَادِ العَبْدِ لِرَبِّهِ مِنْ دُونِ تَوَقُّفٍ علَى سَبَبٍ ظَاهِرٍ وَهَذَا جَوابُ مَنْ يَقُولُ لِمَاذَا الطَّوافُ سَبْعَةُ أَشْوَاطٍ وَلَيْسَ أقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ. وَالحِكْمَةُ مِنَ الطَّوافِ إِظْهَارُ الثَّبَاتِ عَلَى طَاعَةِ اللهِ كَأَنَّ الطائِفَ يَقُولُ مَهْمَا دُرْتُ وَحَيْثُ مَا كُنْتُ أَثْبُتُ عَلَى طَاعَةِ اللهِ.
نَسْأَلُ اللهَ العَظِيمَ رَبَّ العَرْشِ العَظِيم أَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ حُجَّاجِ البَيْتِ الحَرَامِ وَمِنْ زُوَّارِ حَبِيبِهِ المصطفَى صلى الله عليه وسلم وَمِنَ التَّائِبِينَ الْمُتَّقِينَ وَالهادِينَ الْمُهْتَدِينَ إنهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ. هذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُم.
الخطبة الثانية
اَلتَّحذِيرُ منْ تَحريمِ الزِّواجِ بينَ العِيدَينِ
الحمدُ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهْدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا وسيّئاتِ أعْمَالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ لهُ والصلاةُ والسلامُ على محمدِ بنِ عبدِ اللهِ وعلَى ءالِه وصحبِه ومَنْ وَالاهُ.
عبادَ اللهِ أُوصِيْ نفسِي وإيّاكمْ بتقْوَى اللهِ العَليّ العظيمِ يقولُ اللهُ تعالَى: ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الكَذِبَ﴾ سورة النحل / ءاية 120.
عملاً بِهذهِ الآيَةِ الكَريمَةِ أَحْبَبْنَا أَنْ نُسْدِيَ نصيحَةً لِلْحَذَرِ مِمَّا لا أصلَ لَهُ مِمَّا هُوَ شَائِعٌ بَينَ كثيرٍ مِنَ النَّاسِ مِنْ قَولِهِمْ الزِّواجُ بينَ العِيدَيْنِ حَرامٌ أو مَكْرُوهٌ وهذا افْتِرَاءٌ على شَرْعِ اللهِ، فقد رَوَى مُسْلِمٌ عن عائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: "تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلمَ في شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ، فَأَيُّ نِسَاءِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي".
فَفِي دُخولِه عليهِ السَّلامُ بِهَا في شَوَّالٍ رَدٌّ لِمَا يَتَوَهَّمُه بعضُ النَّاسِ مِنْ كَرَاهِيَةِ الدُّخولِ بَيْنَ العِيدَيْنِ خَشْيَةَ المُفَارَقَةِ بينَ الزَّوْجَيْنِ وَهَذَا لَيْسَ بِشَىءٍ، فاسمَعُوا إخوةَ الإِيمانِ قَولَ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها رادةً على مَنْ تَوَهَّمَهُ مِنَ النَّاسِ فِي ذلكَ الوَقْتِ، قَالَتْ: "تَزَوَّجَنِي رسولُ اللهِ في شَوَّالٍ وبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ ـ أي دخل بِي في شوالٍ ـ فَأَيُّ نِسائِه كَانَ أحظَى عِنْدَهُ مِنِّي"
فدَلَّ هذا على أنَّها فَهِمَتْ مِنْهُ عليهِ السلامُ أنَّها أَحَبُّ نِسائِه إليهِ. وَهَذَا الفَهْمُ منهَا صَحِيحٌ لِمَا دَلَّ على ذلك منَ الدَّلائِلِ الوَاضِحَةِ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ إلاَّ الحدِيثُ الثَّابِتُ في صَحِيحِ البُخَارِيِّ عن عَمْرِو بنِ العاصِ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أحبُّ إليكَ قالَ: "عائِشَةُ" قُلتُ: مِنَ الرِّجالِ قالَ: "أَبُوهَا".
فالزِّواجُ بَينَ العِيدَيْنِ جَائِزٌ وَمَنْ حَرَّمَ ذلكَ فَقَدِ اعْتَرَضَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ والاعتِرَاضُ عَلَى الرَّسولِ تكذيبٌ لِلشَّرعِ.
اللهُمَّ وَفِّقْنَا لِلْقَوْلِ السَّدِيدِ المُوَافِقِ لِلحَقِّ يا رَبَّ العالَمِينَ.
واعلَموا أنَّ اللهَ أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ: ﴿إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يصلُّونَ على النبِيِ يَا أيُّهَا الذينَ ءامَنوا صَلُّوا عليهِ وسَلّموا تَسْليمًا﴾. اللّـهُمَّ صَلِّ على سيِّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيم وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنّكَ حميدٌ مجيدٌ. اللّـهُمَّ إنَّا دعَوْناكَ فاستجبْ لنا دعاءَنا، فاغفرِ اللّـهُمَّ لنا ذنوبَنا وإسرافَنا في أمرِنا، اللّـهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهُمْ والأمواتِ، ربَّنا ءاتِنا في الدنيا حسَنةً وفي الآخِرَةِ حسنةً وقِنا عذابَ النارِ، اللّـهُمَّ اجعلْنا هُداةً مُهتدينَ غيرَ ضالّينَ ولا مُضِلينَ ، اللّـهُمَّ استرْ عَوراتِنا وءامِنْ روعاتِنا واكفِنا مَا أَهمَّنا وَقِنّا شَرَّ ما نتخوَّفُ. عبادَ اللهِ، إنَّ اللهَ يأمرُ بالعَدْلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذِي القربى وينهى عَنِ الفحشاءِ والمنكرِ والبَغي ، يعظُكُمْ لعلَّكُمْ تذَكَّرون. اذكُروا اللهَ العظيمَ يذكرْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ واستغفروه يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا. وَأَقِمِ الصلاةَ.