يا محمَّد
أحَدُ أولياءِ الصَّحابةِ وهو خُبَيْبُ بنُ عَدِيٍّ أمْسَكَهُ الكُفَّارُ وأرادُوا أن يقتلُوه، فاستغاثَ الصَّحابيُّ برسول الله فنادَى :"يا محمَّد" رَوَاهُ الحافظُ أَبو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانيُّ.
وثبَتَ عندَ البخاريِّ في (الأدب الْمُفْرَد) أنَّ الصَّحَابيَّ الجليلَ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ لَمَّا خَدِرَتْ رِجْلُهُ قيلَ له اذْكُرْ أحبَّ النَّاسِ إليكَ فقال :"يا محمَّد"، فتعافى فورًا. والخَدَرُ شَلَلٌ جزئيٌّ يصيبُ الرِّجْلَ.
وأخرجَ الطَّبَرَانيُّ في (الْمُعْجَمِ الكبير) و(الْمُعْجَمِ الصَّغير) عن عثمانَ بنِ حُنَيْفٍ قال شَهِدْتُ رسولَ الله وقد أتاه ضَرِيرٌ فشَكَى إليه ذَهَابَ بَصَرِه فقال له النبيُّ: ائتِ الميضأَة فتَوَضَّأْ وصَلِّ رَكْعَتينِ ثمَّ قُلْ :"اللَّهُمَّ إنّي أسألُكَ وأَتَوَجَّهُ إليكَ بنبيِّنا محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ يا محمَّدُ إني أَتَوَجَّهُ بكَ إلى رَبِّي في حاجتي لتُقْضَى لي " ففَعَلَ الرَّجُلُ ما قاله رسولُ الله ، فوالله ما تَفَرَّقْنا ولا طالَ بنا المجلسُ حتَّى دَخَلَ علينا الرَّجُلُ وقد أَبْصَرَ كأنّهُ لم يَكُنْ بهِ ضُرٌّ قَطُّ". قال الحافظُ الطَبَرَانيُّ:"والحديثُ صحيحٌ".