Tuesday, 10 December 2024
A+ R A-

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: الإسرافُ والتّقْتيرُ (٨)

Click here to download files

Title in English

للقراءة باللغة العربية

God's Worshipers 1: Humbleness & Patience

Philadelphia, PA - Friday 9th of Ramadan, 1436 - Jun 26th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: التَّواضُعُ والحِلْمُ (١)

الجمعة فلادلفيا ٩ رمضان ١٤٣٦ هـ - ٢٦ حزيران ٢٠١٥ر

God's Worshipers 2: Tahajjud Part 1

Philadelphia, PA - Friday 23rd of Ramadan, 1436 - Jul 10th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: التَّهَجُّد (٢)

الجمعة فلادلفيا ٢٣ رمضان ١٤٣٦ هـ - ١٠ تموز ٢٠١٥ر

God's Worshipers 3: Tahajjud Part 2

Philadelphia, PA - Friday Jul 25th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولاً وفِعلاً: التهجد (٣)

الجمعة فلادلفيا الجمعة فلادلفيا ٨ شوَّال ١٤٣٦ هـ - ٢٤ تموز ٢٠١٥ر

God's Worshipers 4: Torture of Hellfire Part 1

Philadelphia, PA - Friday Aug 7th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولاً وفِعلاً: عَذابُ جَهَنَّمَ (٤)

الجمعة فلادلفيا ٢٢ شوَّال ١٤٣٦ هـ - ٧ ءاب ٢٠١٥ر

God's Worshipers 5: Torture of Hellfire Part 2

Philadelphia, PA - Friday Aug 28th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: عَذابُ جَهَنَّمَ (٥)

الجمعة فلادلفيا ١٤ ذو القَعدة ١٤٣٦ هـ - ٢٨ ءاب ٢٠١٥ر

God's Worshipers 6: Torture of Hellfire Part 3

Philadelphia, PA - Friday Nov 13th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: عَذابُ جَهَنَّمَ (٦)

الجمعة فلادلفيا أوَّل صَفَر ١٤٣٧ هـ - ١٣ ت٢ ٢٠١٥ر

God's Worshipers 7: Extravagance & Stinginess Part 1

Philadelphia, PA - Friday Dec 11th, 2015

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: الإسرافُ والتَّقْتيرُ (٧)

الجمعة فلادلفيا ٢٩ صفر ١٤٣٧ هـ - ١١ك١ ٢٠١٥ر

God's Worshipers 7: Extravagance & Stinginess Part 2

Philadelphia, PA - Friday Jan 8th, 2016

عِبَادُ الرَّحْمَن قَولًا وفِعلًا: الإسرافُ والتّقْتيرُ (٨)

الجمعة فلادلفيا ٢٨ ربيعٌ الأوَّل ١٤٣٧ هـ - ٨ ك١ ٢٠١٦ر

MORE TO COME SOON MORE TO COME SOON

الحمد لله الَّذِى نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا* والصلاةُ والسلام على نبيّـِه محمدٍ أرسله للعالَمين مُبشّـِرًا ونذيرًا* وعلى ءاله وصحبه وتابعيهم مِمَّن جاهد نفسَه فصار من عذابِ الله حَذيرًا* وبعدُ عبادَ الله اتقوا اللهَ. قال الله تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا* وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فى الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِىٌّ مّـِنَ الذُّلّ وَكَبّـِرْهُ تَكْبِيرًا ﴾ (الإسراء ١١٠-١١١).

كنا فى الجمعات السبع الماضية ذكرنا خمسًا من أوصاف عباد الرحمن الذين مدحهم اللهُ بها فى الآيات الأخيرة من الفرقان: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا* والذينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا* إنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا* وَالَّذِينَ إذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا* ﴾. ٦٣-٦٧

فاعلموا أن المالَ منهُ ما يُذَمُّ ومنه ما يُمدَحُ. فرسولُ الله ﷺ ما ذَمَّ المالَ ذَمًّا مُطلَقًا ولا مَدَحَه مَدْحًا مُطلَقًا. روى البخارىُّ ومسلمٌ أن النبىَّ ﷺ قال: "إنَّ هذا المالَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ. فمن أخذه بحقّـِه ووضعه فى حقّه فنِعمَ المعونةُ. وأما من أخذه بغير حقّه ووضعه فى غير حقه فهو كالذى يأكُلُ ولا يَشبَعُ." فالرسول ﷺ شبَّه المالَ بالنبات الذى هو أخضر مما يشتهيه الناسُ، منظره جميل حسن تميل إليه نفوسُهم وتتلذَّذ به أعينهم (هل لأجل هذا الدولار أخضر؟!). فهو نعمة عظيمة من الله لعباده المؤمنين. فالمؤمن الذى يأخذ المال من الموضع الذى أحله اللهُ يكتسبه بطريق حلال ويضعه فيما أحل اللهُ أى ويصرفه فى طريق يعينه على أمر نفسه وأهله ويصرفه فى وجوه البِرّ والخير يكون عونًا له على ءاخرتِه، لأن اللهَ جعل هذا المالَ وسيلةً لكسب المثوبات والأجور فى الآخرة. فأبو بكر الصديق رضى الله عنه كان يملك من المال الحلال مِليونَ (ألفَ ألفِ) أوقية. وكان يصرفه فى خدمة الرسول ﷺ وفى خدمة ضعفاء المسلمين الذين كانوا مضطهدين من قبل المشركين قبل الهجرة. فأنفق الكثير الكثيرَ من هذا المال فى مرضاة الله تعالى، حتى إنه أنفق جميع ما عنده تلبية لنداء الرسول ﷺ للبذل فى مصالح المسلمين. وعمر بن الخطاب اقتفى بأثره فأنفق نصف ماله. فما كان مكتسَبًا من طريق حلال وأنفِقَ فى هذه الوجوه الخيرية فهو نعم المعونة على مصالح الآخرة كما أنه معونة على مصالح المعيشة.

فالمالُ الذى يجمعُه المرءُ المسلمُ من حلالٍ بنيةِ أن يسْتُرَ به نفسَه وينفعَ به نفسَه أو غيرَه أو يُنفقَه على أولادِهِ وعلى أبوَيه وغيرِهما من أقاربِه بغيرِ نيةِ التَّوصُّلِ إلى الفخرِ والتكبُّر على الناس فإنَّ ذلكَ المالَ ليسَ بمذمومٍ. فقد روى الإمامُ أحمدُ وابنُ حِبَّانَ بالإسنادِ الصحيحِ أن النبىَّ ﷺ قال لعمرِو بنِ العاص: "نِعْمَ المالُ الصالحُ للرجلِ الصالحِ". والمالُ الصالحُ هو المالُ الذى يجمعُهُ المرءُ ويكسِبُهُ بطريقٍ حلالٍ. وأما الرجُلُ الصالحُ فهو الإنسانُ المؤمنُ الذى يقوم بحقوقِ الله تعالى وحقوقِ العبادِ.

وأما المالُ المذمومُ فهو المالُ الذى يجمعُهُ المرءُ من حرامٍ لا يبالى من حلالٍ أخَذهُ أم من حرامٍ، أو يجمعُ المالَ ليَقضِىَ به شهَواتِه المحرَّمةَ، أو ليفخَرَ به على الناس أو ليتكبَّرَ. فهذا كالذى يأكل ولا يشبع أى الذى يُسمَّى جوعُه كذَّابًا لأنه مِن عِلة به وسُقم. فكلما أكل ازداد سقما ولم يجد شبعا. اللهمَّ إنَّا نسألك الهُدَى والتُّقَى والعَفَافَ والغِنَى. والحمد لله رب العالمين.

أقول قولىَ هذا وأستغفر اللهَ لى ولكم.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد. عباد الله اتقوا الله.

روَى ابنُ حِبَّانَ فى صحيحه والبيهقىّ فى سننه والمنذرىّ كلُّهم من حديث أبي هريرة أنَّ نبىَّ اللهِ ﷺ قال: "إنَّ اللهَ يُبْغِضُ كُلَّ جَعْظَرِىّ جَوَّاظٍ، سَخَّابٍ بالأسواقِ، جِيفَةٍ بِالليلِ، حِمارٍ بالنَّهَارِ، عارِفٍ بأمرِ الدُّنيا، جاهِلٍ بأمرِ الآخِرة".

  • أمَّا الجعظرىّ فهو الرجلُ الفَظُّ الغَليظُ المُسْتَكْبِرُ.
  • وأما الجَوَّاظُ فهو الجَموعُ المنُوعُ أى الذى يَحرِصُ على جمعِ المالِ بنيَّةٍ فاسدةٍ، أىْ حُبًّا بالمالِ من حيثُ ذاتُهُ ليتوصَّلَ لإشباعِ شهَواتِهِ المحرَّمةِ وليَفخَرَ به ويتكبَّرَ على عبادِ الله. فالحديث فيه ذمٌّ لمن همُّه جمعُ المالِ لا يبالى إنْ جمعَه من حلالٍ أو من حرام، ويبخلُ عن دفعِ المالِ فى ما أمر اللهُ تعالى بالإنفاقِ فيهِ. وقيل كثيرُ اللحم المختالُ فى مشيته. وقيل: الأَكُول.
  • والسَخَّابُ بالأسواقِ هو الذى من شدةِ حرصِهِ على المالِ يُكثرُ الصياحَ والكلامَ فى سبيلِ جمعِ المالِ.
  • الجيفةُ بالليل هو الذى يستغرق ليلَه بالنوم ولا يهتمُّ بأن يكسِبَ فى ليلهِ من الصَّلواتِ ويتزوَّدَ من الطاعات.
  • والحمارُ بالنهار هو الذى همُّه التَّفَنُّنُ بالأكلِ والإكثارِ من الملذاتِ، وينشغلُ بذلك عنِ القيامِ بما افترضهُ الله عليه.
  • ثم العارفُ بأمرِ الدنيا الجاهلُ بأمرِ الآخرةِ هو مَن ءاتاهُ اللهُ المالَ وكان عارفًا بطُرق جمعِ المال وهو جاهل بأمور الدّين أى بما افترض اللهُ عليه معرفتَه من علم الدين. ولنتذكرْ ما رَوَى البخارىُّ مِن قول علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه قال: "ارتحَلَتِ الدُّنيا مُدْبِرَة، وارتحَلَتِ الآخِرَةُ مُقبِلة. وَلِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ. فَكونُوا من أبناء الآخِرةِ ولا تكونُوا من أبناءِ الدُّنيا. فَإِنَّ اليومَ عملٌ ولا حساب، وغَدًا حِسَابٌ ولا عمل". الجمعة فلادلفيا ٢٨ ربيعٌ الأوَّل ١٤٣٧ هـ - ٨ ك١ ٢٠١٦ر
  • اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات. اللهمَّ لا تجعلِ الدنيا أكبرَ همّـِنا ولا مبلغَ عِلمِنا.
  • فمن كان فيه خصلة من هذه فهو من شرّ خلقِ الله. فكيف إذا اجتمعت فيه أكثرُ من واحدة، بل كلُّها!

ولنتذكرْ ما رَوَى البخارىُّ مِن قول علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه قال: "ارتحَلَتِ الدُّنيا مُدْبِرَة، وارتحَلَتِ الآخِرَةُ مُقبِلة. وَلِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ. فَكونُوا من أبناء الآخِرةِ ولا تكونُوا من أبناءِ الدُّنيا. فَإِنَّ اليومَ عملٌ ولا حساب، وغَدًا حِسَابٌ ولا عمل".

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات. اللهمَّ لا تجعلِ الدنيا أكبرَ همّـِنا ولا مبلغَ عِلمِنا.

الجمعة فلادلفيا ٢٨ ربيعٌ الأوَّل ١٤٣٧ هـ - ٨ ك١ ٢٠١٦ر


Loading...

Share this post

Submit to DiggSubmit to FacebookSubmit to Google PlusSubmit to StumbleuponSubmit to TwitterSubmit to LinkedIn

Search our site

Listen to the Qur'an

Click

كيف يدخل غير المسلم في الإسلام

يَدخل غيرُ المسلم في الإسلام بالإيمان بمعنى الشهادتين وقولِهِما سامعًا نفسَه بأيّ لغةٍ يُحسنها.

وإن أراد قولَهما بالعربية فهما:

أَشْهَدُ أَنْ لا إلَـهَ إلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله

وَهَذا هو التسجيل الصوتي للشهادتين اضغط

A.I.C.P. The Voice of Moderation